الخميس، 14 يناير 2010

جورج غلوي جعجعة أم إنسانية ؟!




اذا ماعلمنا أن اسرائيل خط أحمر في أورباء وخاصة أورباء الغربية وبالتالي كل من يحاول الاقتراب من هذا الخط سوف يجد نفسه بين عشية وضحاها خارج السطح العملي او خارج بقعة الضوء السياسية مهمشا على أقل تقدير اذا لم يدفع ثمن هذه الجرأة مستقبله او شيء من خواصه ... فلنا أن نتسائل :
ماسر هذه الخصوصية لجورج غلوي ؟
بين الحين والآخر يطالعنا السيد غلوي بخطاب ناري على اسرائيل في البرلمانات او في الصحف او في القنوات النلفزيونية ، ومع هذا لا أجده يلاقي نفس مصير الكثيرين ممن تعرضوا للكيان الاسرائيلي كديفيد إيرفينج على سبيل المثال الذي امضى 13 شهرا في السجن لبعض اقواله في الهولوكوست ثم محاربته اعلاميا والتضييق عليه ، وغيره ممن لايخفى خبرهم ، في المقابل أجد جورج غلوي وكأن هالة من القداسة تحيط به أو كأنه هو الاخر حوله سياج أو خط أحمر .
الى أن تبدى بعض خيوط الفجر في هذا الرجل - على الاقل بالنسبة لي - حين اتجه بقافلته الى مصر ومنها الى رفح ثم الى غزه
السؤال : هل طريق جورج غلوي وقافلته يمر بمصر حتما ؟
واذا ماستثنينا المداخل التي تقع في جانب العدو الأصل في الحصار وهي دولة اسرائيل
ألا يوجد مدخل لغزة من البحر مباشرة ؟ !
فلماذا يصر غلوي على الذهاب الى مصر ؟
ألم يأتي هو وغيره من قوافل الخير من قطر واليونان وغيرهم عن طريق البحر ؟
فلم لم يتوجهوا الى مرفأ غزة مباشرة بدلا من مصر ؟
أليس في هذا إختصارا للوقت والجهد وأسرع لوصول الإعانات الى مستحقيها بأخصر الطرق ؟!
إذا ما الداعي لإقحام مصر ؟
ثم ماهذا اللجاج الإعلامي من قبل بعض القنوات الموجهة بصورة ظاهرة نحو الهجوم على مصر بعينها وكأن القافله فيها الجنة الموعوده لأهل غزه وربما صوروها قافلة لتحرير الأقصى الذي ماعادت هذه القنوات من الإعلام تهتم به أصلا

لا أنوي الجزم بخبث غلوي ورفاقه 
ولا انوي القول بأن قطر العصى الناعمة لإسرائيل 
كما لا أنوي الدفاع عن حسني الذي ماترك هو ونظامه العفن ثغرة يدافع أحد عنه بها ...
لكن هل هذا الالتواء من قلوي له مايبرره ؟
هل تحركت بأزرق العينين الشهامة العروبية ؟!
أم أنه يحلم بقومية عربية ؟
هل تصدقون تخمة غلوي بالمشاعر الانسانية ؟ أم أنه فعلا كذلك ؟


ألا يستحق المشهد نظراً أبعد من مجرد جعجعة في الهواء ؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق